--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله
ان المبادرة الى التوبة من الذنب فرض على الفور
ولا يجوز تاخيرها فمتى اخرها عصى بالتاخير
فاذا تاب من الذنب بقي عليه توبة اخرى وهي
توبته من تاخير التوبة
وقل ما تخطر هذه ببال التائب بل عنده : انه اذا تاب
من الذنب لم يبقى عليه شيئ اخر.
وقد بقي عليه التوبة من تاخير التوبة
ولاينجي من هذا الا توبة عامة . مما يعلم من ذنوبه
ومما لا يعلم . فان ما لا يعلمه العبد من ذنوبه
اكثر مما يعلمه .
في صحيح ابن حبان : ان النبي عليه الصلاة
والسلام قال : ** الشرك في هذه الامة اخفى من
دبيب النمل . فقال ابو بكر : فكيف الخلاص منه
يارسول الله : ان تقول : اللهم اني اعوذ بك ان
اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لااعلم **
وفي الحديث الاخر ** اللهم اغفرلي ذنبي كله. دقه
وجله . خطاه وعمده . سره وعلانيته .
فهدا التعميم والشمول . لتاتي التوبة على ماعلمه
العبد من ذنوبه وما لم يعلمه . اه
من كتاب مدارج السالكين